الشباب هم عماد تقدم الأمم والشعوب ونسبة الشباب في المجتمع المصري حوالي 60 % وهذا يؤكد أن المستقبل المصري يتميز بعنصر الحركة والحيوية والطاقة المنتجة والعطاء المجدد، ولم تنهض أمة من الأمم إلا على أكتاف وسواعد الشباب الواعي، والمتأمل للتاريخ يجد أن رسول الله صل الله عليه وسلم اعتمد في دعوته والهجرة على الشباب وخبرات كبار الصحابة.
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ما بعث الله نبيًّا إلا وهو شاب، ولا أوتي عالم علمًا إلا وهو شاب . (أخرجه الطبراني في الأوسط)، والناظر إلى الرجال الذين دخلوا الإسلام وتحملوا نشره يجدهم شبابا فأبي بكر الصديق كان عمره حينما دخل الإسلام 37 سنة، وعمر بن الخطاب 26، وعثمان بن عفان 20 سنة، وعلي بن أبي طالب 8، وعبد الرحمن بن عوف 30،وأبو عبيدة بن الجراح 27، والزبير بن العوام 18، وطلحة بن عبيد الله 11، وسعد بن أبي وقاص 17، وعبد الله بن 14، والأرقم بن أبي الأرقم 12، وسعيد بن زيد 19، وجعفر بن أبي طالب 18 ، وصهيب الرومي وزيد بن ثابت دون العشرين، وخباب بن الأرت 20، وعامر بن فهيرة 23، ومصعب بن عمير 24، والمقداد بن الأسود 24، وبلال بن رباح في حدود الثلاثين، وعمار بن ياسر فيما بين الثلاثين والأربعين، وحمزة بن عبد المطلب كان عمره حينما دخل الإسلام 42 عاماً.
الشباب المصري يعاني من البطالة وآثارها السلبية وللأسف تهدر الطاقات الشابة وكنت أتمنى من القيادات بعد الأحداث التي عاشتها مصر بداية من 25 يناير 2011 وحتى الآن أن تهتم بقضية ومشكلة البطالة ووضع الحلول العاجلة لأجل تشغيل الشباب ولكن مازالت المشكلة مستمرة .
لابد من مواجهة مشكلة البطالة التي تمثل عائقا أمام التنمية الاقتصادية وآمال وطموحات الشباب، وقبل أن نفترق أذكر قول شاعر النيل حافظ إبراهيم :
رجـالَ الـغدِ المأمولِ إنّا بحاجةٍ
إلـى عـالـم يـدعو وداع يذكر
رجـال الـغد المأمول إنا بحاجة
إلـى عـالـم يـدري وعلم يقرر
رجـال الـغد المأمول إنا بحاجة
إلـيكم فسدوا النقص فينا وشمروا
رجـال الـغد المأمول إن بلادكم
تـنـاشـدكـم بالله أن تـتذكروا
قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم
يـدا تـبـتـني مجدا ورأسا يفكر.